رداً على الفيتو الروسي الصيني المشين
—————————————
مجلس الفِتَنْ
يا مجلساً وثبَ على مقاعدهِ الضباعُ
وللضباعِ أقدّم احترامي و اعتذاري
ما عرفت الأممُ من يومها أمناً
ولا تُركت الشعوبُ للأقدارِ
قرأتم على أطفالكم قصصاً
ترسخ في العقول بقسرٍ و إجبارِ
نسجتم من خيالكم الحكايا بمكرٍ
فكان دراكولا الإلهام للإعمار
مصُّ الدماءِ مرفوضٌ في الحكايا
وفي مجلسكم مقبولٌ بإكبارِ
صنعتم مِنْ أنيابه ختماً مدمّى
وافقتم عليه بالإجماع كالإعصارِ
فصوَّتْم بالمجلسِ لاغتصاب ثورتنا
وما خفتم من عقاب ربِّنا الجبّارِ
عاقبتم من لا يجاري قراركم
لتكون مُلك الأسدِ للأعمارِ
تتباهون بالعدل و احترام الشعوب
وأنتم قتلةُ الشعوبِ بتعمدٍ و إصرارِ
فوَصمْتم الشهادةَ بالإرهاب مذلةً
وما خجلتم من غدر الضمير والأفكارِ
تناسيتم التاريخَ و الثوراتِ بأرضكم
وبالأفعال طعنتمْ بالثوّار و الأحرارِ
العدلُ بأوطانكم بالتساوي مطبقٌ
ليشمل فقط مَنْ عاش في الدارِ
كأنَّ المبادئَ حسب المكان ملونةٌ
في مكرها كتلوّن الحرباءِ بالأوكارِ
والعربُ أعضاءٌ بالمجلس بكلِّ فخرٍ
جلسوا على كراسيهم بهيبةٍ ووقارِ
حسبوا أنهم الفكرُ في دماغ مجلسهم
وهم عند الغرب أدنى من الأظفارِ
صدّقوني إن تكرَّموا علينا بمقعدٍ
مكانه دبرٌ ولا عيب في الأدبارِ
انْسحِبوا من مجلس الفتنِ واعتصموا
وكونوا إخوةً بلا أوزارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق