أسراب السنونو

 

إلى ثوارنا .. وهي رسالتي إليك أخي مجرم هكر ..

———————————————-

هَذي الطُّيورُ الحَائِرهْ

حسمتْ أخِيراً أَمرَها

طارتْ تُلاحِق عُمْرَها

إمّا تَصِلْ

أَو تَرْتَحِلْ

أو أَنْ تَظَلَّ مُحَاصَرَهْ

مِنْ كُلِّ صَوبٍ بِالطّيورِ الكَاسِرَهْ

————————————–

هَذي الطُّيورُ الثّائِرَهْ

نَخَرَ الصَّقيعُ عِظامَهَا

والدِّفءُ مُنتَظِرٌ ..

فَتَجَمَّعَتْ فِي ثَانـِيَه

وَتَرَاصَفَتْ بِثَمَانِيَه

وَثَمَانِيَه ..

طارتْ بِدُونِ الزَّادْ

واسْتَهزَأَتْ ..

بِرَصَاصَةِ الصَّيَّادْ

—————————————-

هَذِي الطُّيُورُ السَّافِرَهْ

لَم تَحتَجِبْ خَلفَ اللِّثَامْ

لَم تَختَبِئ تَحتَ الظَّلَام

هَتَكَتْ حَقِيقَتَهَا الخَبِيــئَــةِ في الصُّدُور

وتَحَمَّلَتْ خَطَرَ السُّفُور

هِي سَافِرَه ..

لكنَّها .. وَطَنِيَّةٌ تِلكَ الطُّيُور

—————————————–

هذي الطُّيورُ مُهَاجِرَه

عَبرَ المَضَائِقِ والرِّياحِ الجَائِرَهْ

وَارَتْ إلى المَثوى الأَخيرِ خِـيَارَها

وبِمَنْ تَبَقَّى أَكْمَلَتْ مِشوَارَهَا

لِـتُـتَابِعَ الإِبحَارَ في أَموَاجِنَا المُتَنَاحِرَهْ

—————————————–

هذي الطُّيُورُ مُسَافِرَهْ

أَسفَارُها مُتَوَاصِلَهْ

في رِحلَةٍ مُتَطَاوِلَهْ

أَجْدَادُها لَم يَرسُمُوا خَطَّ المَسَار

تَرَكُوا الطُّيُورَ لِحَدْسِهَا

تَسْتَكْشِفُ الأَسرَار

—————————————

أَرجُوكَ يَا سِربَ السُنُونُو

في الجَوِّ آلافُ الطُّرُقْ

مَفْتُوحَةٌ وَعَرِيضَةٌ عَرضَ الأُفُق

وَطَويلَةٌ طُولَ الزَّمَنْ

لَكِنَّهَا لَا تَنتَهِي حَيثُ الوَطَنْ

آَبَاؤكَ الحُكَمَاءُ قَد تَرَكُوا لَكَ الشِّفْرَهْ

ومُوَرِّثَاتُكَ شَاهِدَهْ

فَتَلَمَّسِ الخُطُواتْ

بَينَ الخُطُوطِ المِغْنَطِيسِيَّهْ

وَاضْبُطْ سِهَامَ البَوصَلَهْ

نَحوَ الفَضَاءاتِ الأَسَاسِيَّهْ

سَتَحُومُ حَولَكَ خُردَةٌ ..

لَا تَـنبـَهـِر ..

وَاهْزَأْ بِأَقمَارٍ صِناعِيَّهْ

وَتَجَنَّبِ الرَّادَارْ

لا تَسمَعِ الأَخبَارْ

إِنْ بَالَغَتْ فِي وَصفِهَا لِقَسَاوَةِ الأَمْطَارْ

أَو خَوَّفَتكَ ضَرَاوَةَ الإِعْصَارْ

فِي خَطِّ رِحلَتِكَ الرَّئِيسِيَّهْ

اَلمُنتَهَاهَا نَهرُ حُرِّيهْ